يعتبر التواصل من خلال الكلام واللغة عملية معقدة، فهي تعني كيفية ضبط الهواء من أجل إنتاج الأصوات، والتحكم بالعضلات من أجل النطق، وفهم الكلام من الطرف الآخر، ومع أن استخدام الكلام، واللغة هو المقصود بالتواصل، إلا أن لدى الإنسان نماذج مختلفة من التواصل غير اللفظية عن طريق حركات الجسم  والإيماءات التي تعبر عما يريد الإنسان إيصاله إلى الآخرين. تمكن اللغة الإنسان من القيام بعملية التواصل مع الأفراد الآخرين والمجموعات الإنسانية، وقد عرف (Hegde,1955) اللغة على أنها نظام معقد من الرموز المشفرة  بطريقة أكثر فعالية، يستخدم لنقل المعلومات، وتبادلها.

للغة أشكال متعددة أهمها اللغة المنطوقة (الشفوية) واللغة المكتوبة، إلا أنها قد تتخذ في بعض الأحيان أشكالا مختلفة كنقل وتبادل المعلومات عن طريق الإشارة، والرموز المختلفة وهكذا فإن اللغة والتواصل تعتبران بحق أساس الوجود الإنساني. وقد زاد الاهتمام باللغة كوسيلة للتواصل بتطور المجتمعات الإنسانية، وتقدمها حيث ازدادت حاجة الفرد للتواصل وذلك لتحقيق النجاح على كافة المستويات الشخصية، والمهنية والاجتماعية  وأي خلل يعيق التواصل يؤدي إلى خلل في الوظائف الأخرى عند الإنسان، وعليه في هذه الوحدة سوف نحاول  التطرق إلى العلم الذي يهتم بأمراض الكلام واللغة ألا وهو الأرطوفونيا، وهذا من كل الجوانب.