ملخص : بعد ميلاد الانتربولوجيا واعتباره علما مستقلا ثم تفرعه واتساعه إلى فروع كثيرة من فروع المعرفة وصل إلى أنه يكفى أن نضع كلمة أمام مصطلح أنتربولوجيا حتى يصبح تخصصا أو مجالا معرفيا تداخلت مواضيعه واهتماماته مع العلوم الجارة أو القريبة منه وأصبح ليس على جانب من اليسر وضع الحدود فيما بينها وهو الشيء الذي أثر بشكل بارز في إختلاف وتباين إتجاهاته وأطره النظرية والمنهجية وفي بعض من الأحايين تصل إلى درجة التناقض ، لكن بالرغم من ذلك بقي ميدانا معرفيا أسمى غاياته أن يُنتج و يقدم معرفة شاملة عن الإنسان بشتى جوانبها ومظاهرها ويكتشف كذلك أساليب وأنماط حياة الشعوب مهما كان مستواها الحضاري طبعا بالوقوف على التغيرات التي طرأت عليها زيادة على محاولة تقديم تفسيرات للاختلافات الجوهرية في ما بينها والتي تمس الصفات المورفولوجية ( الجسمية ) والعوائد والتقاليد والعقائد والأديان واللغات واللهجات والفنون بما تتضمنه من رموز ومعاني وغيرها من المظاهر الأخرى ذات الصلة المباشرة بحياة بني البشر .
- Enseignant: Brahim MAYOUCHE