إنّ مقياس تقنيّات البحث العلميّ من المقاييس التّي تمرّر للطّالب المنهجيّة العلميّة التّي سيسير عليها في إنجاز بحثه سواء: مشروع اللّيسانس أو مذكّرة الماستر أو أطروحة الدّكتوراه، وذلك بالتّركيز على التّقنيات الأساسية لهذا النّوع من البحوث، بالتحديد ركيزة: المنهج العلميّ، والأسلوب العلميّ، والإشراف العلميّ، وتعتبر هذه التّقنيات الدّعامات الأساسية التّي تؤسّس هذا العلم.

كما يُساعد هذا المقياس الطّالب من الانفلات من الفوضوية في البحث، إلى البحث المُقنّن بالقواعد والتّقنيّات،  والمخطّط الذّي يسير وفق منهج علميّ دقيق.  

إنّ أي محاولة لتنشئة الطّالب الباحث- الحقيقيّ، حتما لن يخلو من تدريبه على احتذاء واقتفاء الآليات والتّقنيات التّي يسير عليها البحث العلميّ، التّي ارتضتها وتبنتها الأبحاث الأكاديمية المختلفة؛ لذا فإنّ أهمية هذا المقياس لا يمكن إيرادها إلاّ بالكوجيطو القائل: أنـا أجهل تقنيّات البحث العلميّ، إذن أنـا لستُ باحثا حقيقيّا.